كلنا يعرف قصر البارون الموجود فى القاهرة، ذلك القصر الذى كان يملكه البارون "إدوارد إمبان" ..
وكلنا يعرف الأساطير والحكايات التى دارت حول هذا القصر المهيب...
ولكنى اليوم سأحكى لكم عن ليلة داخل قصر البارون..
أترككم الآن مع القصة.....
قررت أنا وأصدقائى أن نقضى ليلة داخل قصر البارون "إمبان" بمصر الجديدة بالقاهرة...
فنحن كنا من عشاق الرعب والأشياء الغير مألوفة التى تثير الخوف فى النفوس...
والآن أعرفكم بأصدقائى
أنا..
سارة: صديقتى منذ أن كنت طفلة صغيرة تهوى الرعب بكل أنواعه ولكنها فى الحقيقة أجبن من أن تخوض إحدى تلك التجارب الغير عادية ولكنها قررت أن تتحدى مروة وأن تدهب معنا إلى قصر البارون وقضاء ليله هناك.
مروة: عرفتها منذ بضع سنوات وهى تملك جرأة غير عادية وتحاول البحث عن أى ظاهرة غير مألوفة وتعطى لها أسباب علمية.. فهى لا تعتقد بالخرافات وتعتقد أن أى شئ لابد أن يكون له تفسير علمى وربما هذا ما جعلها تمتلك الجرأة الكافية ربما لمواجهة الشيطان نفسه...
وأخيراً د/ مدحت وهو أحد الأشخاص الذين أعتز بصداقتهم فهو دكتور فى علم النفس وله دراسات عديدة فى مجال الباراسيكولوجى عندما أخبرته بأننا نريد قضاء ليلة فى قصر البارون راقته الفكرة وقرر الذهاب معنا...
قبل الذهاب إلى قصر البارون أنا وصديقاتى كنت نجلس سويا ونتحدث عن رغبتنا فى فعل شئ غير مألوف
وهنا أنطلقت مروة قائلة: ما رأيكن فى الذهاب إلى قصر البارون وقضاء ليله هناك؟؟
قلت لها على الفور: فكرة رائعه أنا أوافق
لكن قالت سارة فى تردد: ما.. ما الذى سوف تستفيدوه من الذهاب إلى ذلك القصر المهجور
فأجابتها مروة قائلة: هى تجربة جديدة بالنسبة لنا أن نقضى ليلة فى مكان دارت حوله الأساطير والحكايات وأريد التأكد من صدقها
فقلت: وبما أننى أهتم بتلك الحكايات أريد أيضاً أن أعيش تلك التجربة كما أنك كما تعرفى أعشق التماثيل القديمة الغريبة وأريد أن أتأملها عن قرب
فقالت سارة فى تردد: حسناً، أذهبن بمفردكن لن أذهب معكن
فقالت لها مروة: ها هاها ها ها، أين شجاعتك التى تحدثينا عنها كثيراً لقد أثبتى الآن أنكى مجرد طفلة صغيرة تخشى الإقتراب من ظلها
غضبت سارة وقالت: لست خائفة ولكنى لن أستفيد شئ من تلك التجربة وبأى حال سوف أذهب معكن وسوف نرى من سيكون الشجاع أيتها الشجاعة..
ولكن قاطعتهن قائلة: ولكن يجب أن يأتى معنا أحد أخر
فقالت مروة: ومن ذلك الفدائى الذى سيوافقنا على فكرتنا؟؟
قلت لها: هو واحد فقط
هنا ردت سارة قائلة: بالطبع د/ مدحت
فقلت: نعم، د/ مدحت
وهنا أتصلت به على الفور وأخبرته بما أنتوينا فعله فرفض قليلاً فى أول الأمر نظراً لأننا سوف نقوم بمخالفة القانون لأننا سوف نتسلل ليلا إلى هناك.. ولكن بعد إلحاح طويل منى وافق، لكى لا يتركنا بمفردنا..
وقد أعترف لى بسر صغير.. إنه كان يرغب كثيراً فى خوض تلك التجربة ولكنه لم يجرؤ على فعلها كما جرأنا نحن الثلاثة....
أتفقنا على الذهاب إلى قصر البارون فى اليوم التالى لمحادثتنا تلك على أن نتقابل فى السابعه مساءاً أمام المدخل الخلفى للقصر...
وفى تمام السابعة مساءاً كنا نقف جميعاً فى الحديقة الخلفية للقصر ونبحث عن وسيلة للدخول إلى القصر
فأخبرتنا مروة إنها تعرف طريق واحد لدخول القصر وهو السرداب
وفى إحدى جوانب ذلك القصر وجدنا باب صغير فى الأرض يؤدى إلى السرداب ومن السرداب إلى داخل القصر
وبالفعل أشعلنا مصابيحنا و وحاولنا فتح السرداب وبعد عناء طويل أستطعنا فتحه
دخلت مروة داخل السرداب ثم تلتها سارة ثم أنا وأخيراً د/ مدحت..
وما إن دخلنا حتى أنغلق الباب خلفنا..
ذعرنا جميعاً ولكن د/ مدحت هدأنا وأخبرنا إنه الهواء هو الذى أغلق الباب
سرنا فى ممر طويل مظلم أستوطنته الفئران ونسجت عليه العناكب خيوطها ...
إلى أن وصلنا إلى باب ضخم من الخشب وله مقبض من عاج وأستطعنا فتح الباب بسهولة.. وما إن دخلنا حتى وجدنا أمامنا رواق كبير به أفران ضخمة وغرف صغيرة أخرى وهى مكان إقامة خدم البارون...
وفى نهاية الرواق هناك سلم خشبى يؤدى إلى الطابق العلوى...
صعدنا على ذلك السلم ومن تحت أرجلنا نسمع صرير الخشب العتيق..
وهنا أنطلقت أول كلمة بعد صمت طويل قالتها سارة: هذا القصر يستحق ما يقال عنه من أساطير وروايات ولن أستغرب لو وجدت الآن البارون إمبان شاهراً سيفه فى وجهى الآن..
هنا ضحكنا جميعاً وكنا قد وصلنا إلى الطابق العلوى
أتسعت عينانا من الإندهاش من روعة القصر الذى يجمع بين الطابع البوذى والطابع القوطى المرعب...
والآن دعونى أصف لكم المكان هو بهو كبير أرضياته مصنوعه من الرخام والمرمر والغريب ان القصر من الداخل لا يبدو عليه أثر القدم وكأن هناك من يعيش به بالفعل
وفى نهاية الرواق وجدنا ساعة ضخمة معلقة فى إحدى الحوائط أندهشنا من روعة تصميمها وضخامتها بالإضافة إلى عدد من اللوحات المعلقة حولها وكلها لدافنشى ورسامين أخرين من هؤلاء العباقرة الفنانين
ووجدنا خمسة أعمدة فى هذا البهو وأمام كل عامود تمثال ضخم من الجرانيت لفارس يحمل فى يده سيف وتحت قدمه رأس مقطوعة
وهنا قالت مروة : ذوق البارون هذا غريب يبدو إنه عاشق للتماثيل الغريبة مثل إحدى صديقاتنا
هنا ضحك د/ مدحت قائلاً: لا تنسوا أن فى الوقت الذى شيد فيه البارون هذا القصر هو الوقت الذى ازدهرت فيه كل أنواع الفنون ولا سيما النحت والرسم ولا تنسوا أيضاً إنه كان عاشق للفنون
هنا قلت أنا موجهة كلامى لمروة: لا تنسى أيضاً أن الفن هو إحدى الوسائل للتعبير عن الشعور والإنفعالات، هل نسيتى ما تعلمته من دراسة 7 سنوات لعلم النفس
هنا قاطعنا د/ مدحت قائلا: حسناً حسناً لا وقت للجدل الآن دعونا نتفقد القصر بحجراته...
قالت مروة: حسناً حسناً أنا أوافقك دعنا ننحى الخلافات جانباً ونستمتع بالتجول فى القصر
ضحكت سارة وقالت: هيا أسرعوا قبل أن يرانا البارون فيقرر إعدامنا بالمقصلة
ضحكنا جميعاً وبدأنا جولتنا..
ولكن فجأة أنطفأت جميع مصابيحنا وأشتعلت نيران الشعلات المعلقة فى كل جوانب القصر
لم أستطع كتم صراخى، كذلك سارة صرخت صرخه مدوية، أما مروة و د/ مدحت فتمالكوا أعصابهم
قررنا فى تلك اللحظة أن نمسك أيدينا بأيدى بعض وننتظر ماذا سيحدث...
هنا وجدنا دخان كثيف يتصاعد من المدفأة التى كانت أمامنا فى البهو، ورأينا التماثيل تتحرك حركة بطيئة فحاولت أن أطمئن نفسى وأطمئن سارة التى كانت ترتعد من الرعب، أما مروة ود/ مدحت فكانوا يتمتعون بالشجاعة الكافية لمواجهة هذا الكابوس وحاولت مروة أن تطمننا فقالت: لا تقلقن تلك إحدى لعبات الظلال السخيفة وأن التماثيل ثابتة لا تتحرك...
حاولت أن أصدقها وأطمئن سارة وسرنا جميعا متجهين نحو السلم المؤدى إلى الطابق الثانى..
هنا تحركت التماثيل مرة أخرى فلم تستطع سارة ان تتماسك أكثر من ذلك فسقطت مغشى عليها وفى هذه الأثناء كانت تماثيل تلك الفرسان قد تجمعت أمام السلم وأشهرت سيوفها فى وجوهنا ورأينا بعض الرؤوس المقطوعة تتطاير نحونا حاولت أن أتمالك..
وبدأت مروة و د/ مدحت بالإستعداد لمواجهة هذه التماثيل.. تركت سارة راقدة على الأرض وأستعددت معهم لمواجهة هذه الكابوس لم أكن أعرف ما الذى سوف أفعله ولكن كان لابد لى من مواجهة مصيرى المحتوم أياً كان هذا المصير...
فجأة ألقت تلك التماثيل سيوفها على الأرض وتنحت جانباً ورأينا شئ لم نكن نعرف ماهيته فى البداية.. ولكن ما إن أقترب حتى عرفنا ما هو هذا الشئ.....
لقد كان شبح البارون "إدوارد إمبان".....
لم نستطع أنا ومروة و د/ مدحت أن نتمالك أكثر من ذلك فسقطنا على الأرض ولم نستطع الوقوف فقط ظللنا ننتظر إقتراب هذا الشبح أكثر فأكثر ونحن غير قادرين على التحرك...
الآن أصبح الشبح فى مواجهتنا مباشرة...
لم يستطع أحد منا أن ينطق بكلمة وفى هذه الأثناء أتجه شبح البارون نحو سارة التى مازالت غائبة عن الوعى وتمتم ببعض الكلمات فوجدنا سارة بدأت تفيق وما إن رأت ذلك الشبح حتى هلعت ولكنها لم تستطع الصراخ من شدة خوفها ولكنها أمسكت يدى بقوة وهى ترتعش ودموعها تنهمر ولا تقوى على فعل شئ..
ونحن مازلنا لا نستطيع النطق أو الحركة..
هنا دوى صوت جهورى صادر من الشبح..
قال: من أنتم؟ ولماذا تسللتم إلى قصرى؟ وكيف تجرأون على إقتحام هذا القصر؟؟
ثم أشار إليه بأصبعه بأن أجيب على أسئلته...
حاولت النطق لم أستطع وأخيراً بدأت أصدر صوت منخفض..
فقلت: نننن....نحن أربعة أصدقاء، و و و و وقد فكرنا فى رؤية هذا القصر من الداخل ولكى نتأكد من الأساطير والحكايات التى دارت حول قصرك، ووو نحن تسللنا إلى داخل القصر دون علم أحد حيث إنه غير مسموح لنا بدخوله....
نظر إليه بعينين ناريتين.. ثم أشار إلى مروة قائلا: وماذا عنك؟؟
هنا دبت الشجاعة فى جسد مروة وقالت: أنا مهتمه بالظواهر الغير مألوفة فى عالمنا وأحوال أن أعطي لها تفسير علمى....
وهنا قال د/ مدحت: لم نكن نقصد إزعاجك بل فضولنا البشرى هو الذى دفعنا لهذا فقط دعنا نرحل بسلام دون ان تؤذنيا..
هنا ضحك شبح البارون ضحكة مدوية ثم قال: حسناً لن أؤذيكم وأنتم الليلة ضيوف عندى وهنا رجعت كل التماثيل إلى قواعدها مرة أخرى وأصطحبنا البارون فى جولة فى قصر المهيب وهنا بدأ الذعر البادى على سارة يزول..
وبدأ البارون يحدثنا عن نفسه وعن حياته السابقة التى عاشها وصعدنا معه إلى الطابق الثانى وأخذ يحدثنا عن أعماله التى قام بها، وكيف إنه كان يعشق مصر وقد فضل أن يموت بها، ويدفن بأرضها.. وأخبرنا أنه دفن فى الكنيسة الملحقة بالقصر..
هنا سألت سارة: ولكن أيها البارون كيف أصبحت شبحاً؟؟
هنا نظر البارون إلى سارة نظرة مخيفة فتراجعت سارة إلى الوراء
ولكنه سرعان ما ضحك ضحكته المدوية وقال: لقد أحببت كل قطعة فى هذا القصر فهى جزء منى وفى السنوات الماضية بدأ بعض الشباب من عالمكم يتسللون إلى داخل قصرى ويقومون ببعض الطقوس المتعلقة بعبادة الشيطان فلم أسمح لهم بأن يتم ذلك داخل قصرى ففضلت ان أسكن داخل قصرى مرة أخرى بعد أن عقدت صفقة صغيرة لكى أصبح شبحاً، وبدأت أحارب كل من يأتى إلى قصرى ليقوم بتلك الطقوس الشيطانية...
أخذنا الحديث مع شبح البارون وأثناء الحديث تفقدنا برج القصر المكون من أربعة طوابق وجلسنا فى شرفة الطابق الأخير حيث كان البارون يحب أن يجلس لتناول الشاى..
وأخيراً أوشكت الشمس على الشروق فطلب منا البارون الإستعداد للخروج من القصر وعدم العودة مرة أخرى وأخبرنا إنه قد أستمتع بضيافتنا تلك الليلة...
أستعددنا للخروج من القصر، هنا أنفتح باب القصر على مصرعيه وخرحنا جميعنا من القصر ونحن غير مصدقين ما حدث بالداخل........
وعاد كل منا إلى بيته غير مصدق ما حدث...
وهنا أنتهت الليلة داخل قصر البارون
أتمنى أن تكونوا أستمتعتم معى بقصتى هذه وألا أكون قد بعثت فى نفوسكم الملل...
وكلنا يعرف الأساطير والحكايات التى دارت حول هذا القصر المهيب...
ولكنى اليوم سأحكى لكم عن ليلة داخل قصر البارون..
أترككم الآن مع القصة.....
قررت أنا وأصدقائى أن نقضى ليلة داخل قصر البارون "إمبان" بمصر الجديدة بالقاهرة...
فنحن كنا من عشاق الرعب والأشياء الغير مألوفة التى تثير الخوف فى النفوس...
والآن أعرفكم بأصدقائى
أنا..
سارة: صديقتى منذ أن كنت طفلة صغيرة تهوى الرعب بكل أنواعه ولكنها فى الحقيقة أجبن من أن تخوض إحدى تلك التجارب الغير عادية ولكنها قررت أن تتحدى مروة وأن تدهب معنا إلى قصر البارون وقضاء ليله هناك.
مروة: عرفتها منذ بضع سنوات وهى تملك جرأة غير عادية وتحاول البحث عن أى ظاهرة غير مألوفة وتعطى لها أسباب علمية.. فهى لا تعتقد بالخرافات وتعتقد أن أى شئ لابد أن يكون له تفسير علمى وربما هذا ما جعلها تمتلك الجرأة الكافية ربما لمواجهة الشيطان نفسه...
وأخيراً د/ مدحت وهو أحد الأشخاص الذين أعتز بصداقتهم فهو دكتور فى علم النفس وله دراسات عديدة فى مجال الباراسيكولوجى عندما أخبرته بأننا نريد قضاء ليلة فى قصر البارون راقته الفكرة وقرر الذهاب معنا...
قبل الذهاب إلى قصر البارون أنا وصديقاتى كنت نجلس سويا ونتحدث عن رغبتنا فى فعل شئ غير مألوف
وهنا أنطلقت مروة قائلة: ما رأيكن فى الذهاب إلى قصر البارون وقضاء ليله هناك؟؟
قلت لها على الفور: فكرة رائعه أنا أوافق
لكن قالت سارة فى تردد: ما.. ما الذى سوف تستفيدوه من الذهاب إلى ذلك القصر المهجور
فأجابتها مروة قائلة: هى تجربة جديدة بالنسبة لنا أن نقضى ليلة فى مكان دارت حوله الأساطير والحكايات وأريد التأكد من صدقها
فقلت: وبما أننى أهتم بتلك الحكايات أريد أيضاً أن أعيش تلك التجربة كما أنك كما تعرفى أعشق التماثيل القديمة الغريبة وأريد أن أتأملها عن قرب
فقالت سارة فى تردد: حسناً، أذهبن بمفردكن لن أذهب معكن
فقالت لها مروة: ها هاها ها ها، أين شجاعتك التى تحدثينا عنها كثيراً لقد أثبتى الآن أنكى مجرد طفلة صغيرة تخشى الإقتراب من ظلها
غضبت سارة وقالت: لست خائفة ولكنى لن أستفيد شئ من تلك التجربة وبأى حال سوف أذهب معكن وسوف نرى من سيكون الشجاع أيتها الشجاعة..
ولكن قاطعتهن قائلة: ولكن يجب أن يأتى معنا أحد أخر
فقالت مروة: ومن ذلك الفدائى الذى سيوافقنا على فكرتنا؟؟
قلت لها: هو واحد فقط
هنا ردت سارة قائلة: بالطبع د/ مدحت
فقلت: نعم، د/ مدحت
وهنا أتصلت به على الفور وأخبرته بما أنتوينا فعله فرفض قليلاً فى أول الأمر نظراً لأننا سوف نقوم بمخالفة القانون لأننا سوف نتسلل ليلا إلى هناك.. ولكن بعد إلحاح طويل منى وافق، لكى لا يتركنا بمفردنا..
وقد أعترف لى بسر صغير.. إنه كان يرغب كثيراً فى خوض تلك التجربة ولكنه لم يجرؤ على فعلها كما جرأنا نحن الثلاثة....
أتفقنا على الذهاب إلى قصر البارون فى اليوم التالى لمحادثتنا تلك على أن نتقابل فى السابعه مساءاً أمام المدخل الخلفى للقصر...
وفى تمام السابعة مساءاً كنا نقف جميعاً فى الحديقة الخلفية للقصر ونبحث عن وسيلة للدخول إلى القصر
فأخبرتنا مروة إنها تعرف طريق واحد لدخول القصر وهو السرداب
وفى إحدى جوانب ذلك القصر وجدنا باب صغير فى الأرض يؤدى إلى السرداب ومن السرداب إلى داخل القصر
وبالفعل أشعلنا مصابيحنا و وحاولنا فتح السرداب وبعد عناء طويل أستطعنا فتحه
دخلت مروة داخل السرداب ثم تلتها سارة ثم أنا وأخيراً د/ مدحت..
وما إن دخلنا حتى أنغلق الباب خلفنا..
ذعرنا جميعاً ولكن د/ مدحت هدأنا وأخبرنا إنه الهواء هو الذى أغلق الباب
سرنا فى ممر طويل مظلم أستوطنته الفئران ونسجت عليه العناكب خيوطها ...
إلى أن وصلنا إلى باب ضخم من الخشب وله مقبض من عاج وأستطعنا فتح الباب بسهولة.. وما إن دخلنا حتى وجدنا أمامنا رواق كبير به أفران ضخمة وغرف صغيرة أخرى وهى مكان إقامة خدم البارون...
وفى نهاية الرواق هناك سلم خشبى يؤدى إلى الطابق العلوى...
صعدنا على ذلك السلم ومن تحت أرجلنا نسمع صرير الخشب العتيق..
وهنا أنطلقت أول كلمة بعد صمت طويل قالتها سارة: هذا القصر يستحق ما يقال عنه من أساطير وروايات ولن أستغرب لو وجدت الآن البارون إمبان شاهراً سيفه فى وجهى الآن..
هنا ضحكنا جميعاً وكنا قد وصلنا إلى الطابق العلوى
أتسعت عينانا من الإندهاش من روعة القصر الذى يجمع بين الطابع البوذى والطابع القوطى المرعب...
والآن دعونى أصف لكم المكان هو بهو كبير أرضياته مصنوعه من الرخام والمرمر والغريب ان القصر من الداخل لا يبدو عليه أثر القدم وكأن هناك من يعيش به بالفعل
وفى نهاية الرواق وجدنا ساعة ضخمة معلقة فى إحدى الحوائط أندهشنا من روعة تصميمها وضخامتها بالإضافة إلى عدد من اللوحات المعلقة حولها وكلها لدافنشى ورسامين أخرين من هؤلاء العباقرة الفنانين
ووجدنا خمسة أعمدة فى هذا البهو وأمام كل عامود تمثال ضخم من الجرانيت لفارس يحمل فى يده سيف وتحت قدمه رأس مقطوعة
وهنا قالت مروة : ذوق البارون هذا غريب يبدو إنه عاشق للتماثيل الغريبة مثل إحدى صديقاتنا
هنا ضحك د/ مدحت قائلاً: لا تنسوا أن فى الوقت الذى شيد فيه البارون هذا القصر هو الوقت الذى ازدهرت فيه كل أنواع الفنون ولا سيما النحت والرسم ولا تنسوا أيضاً إنه كان عاشق للفنون
هنا قلت أنا موجهة كلامى لمروة: لا تنسى أيضاً أن الفن هو إحدى الوسائل للتعبير عن الشعور والإنفعالات، هل نسيتى ما تعلمته من دراسة 7 سنوات لعلم النفس
هنا قاطعنا د/ مدحت قائلا: حسناً حسناً لا وقت للجدل الآن دعونا نتفقد القصر بحجراته...
قالت مروة: حسناً حسناً أنا أوافقك دعنا ننحى الخلافات جانباً ونستمتع بالتجول فى القصر
ضحكت سارة وقالت: هيا أسرعوا قبل أن يرانا البارون فيقرر إعدامنا بالمقصلة
ضحكنا جميعاً وبدأنا جولتنا..
ولكن فجأة أنطفأت جميع مصابيحنا وأشتعلت نيران الشعلات المعلقة فى كل جوانب القصر
لم أستطع كتم صراخى، كذلك سارة صرخت صرخه مدوية، أما مروة و د/ مدحت فتمالكوا أعصابهم
قررنا فى تلك اللحظة أن نمسك أيدينا بأيدى بعض وننتظر ماذا سيحدث...
هنا وجدنا دخان كثيف يتصاعد من المدفأة التى كانت أمامنا فى البهو، ورأينا التماثيل تتحرك حركة بطيئة فحاولت أن أطمئن نفسى وأطمئن سارة التى كانت ترتعد من الرعب، أما مروة ود/ مدحت فكانوا يتمتعون بالشجاعة الكافية لمواجهة هذا الكابوس وحاولت مروة أن تطمننا فقالت: لا تقلقن تلك إحدى لعبات الظلال السخيفة وأن التماثيل ثابتة لا تتحرك...
حاولت أن أصدقها وأطمئن سارة وسرنا جميعا متجهين نحو السلم المؤدى إلى الطابق الثانى..
هنا تحركت التماثيل مرة أخرى فلم تستطع سارة ان تتماسك أكثر من ذلك فسقطت مغشى عليها وفى هذه الأثناء كانت تماثيل تلك الفرسان قد تجمعت أمام السلم وأشهرت سيوفها فى وجوهنا ورأينا بعض الرؤوس المقطوعة تتطاير نحونا حاولت أن أتمالك..
وبدأت مروة و د/ مدحت بالإستعداد لمواجهة هذه التماثيل.. تركت سارة راقدة على الأرض وأستعددت معهم لمواجهة هذه الكابوس لم أكن أعرف ما الذى سوف أفعله ولكن كان لابد لى من مواجهة مصيرى المحتوم أياً كان هذا المصير...
فجأة ألقت تلك التماثيل سيوفها على الأرض وتنحت جانباً ورأينا شئ لم نكن نعرف ماهيته فى البداية.. ولكن ما إن أقترب حتى عرفنا ما هو هذا الشئ.....
لقد كان شبح البارون "إدوارد إمبان".....
لم نستطع أنا ومروة و د/ مدحت أن نتمالك أكثر من ذلك فسقطنا على الأرض ولم نستطع الوقوف فقط ظللنا ننتظر إقتراب هذا الشبح أكثر فأكثر ونحن غير قادرين على التحرك...
الآن أصبح الشبح فى مواجهتنا مباشرة...
لم يستطع أحد منا أن ينطق بكلمة وفى هذه الأثناء أتجه شبح البارون نحو سارة التى مازالت غائبة عن الوعى وتمتم ببعض الكلمات فوجدنا سارة بدأت تفيق وما إن رأت ذلك الشبح حتى هلعت ولكنها لم تستطع الصراخ من شدة خوفها ولكنها أمسكت يدى بقوة وهى ترتعش ودموعها تنهمر ولا تقوى على فعل شئ..
ونحن مازلنا لا نستطيع النطق أو الحركة..
هنا دوى صوت جهورى صادر من الشبح..
قال: من أنتم؟ ولماذا تسللتم إلى قصرى؟ وكيف تجرأون على إقتحام هذا القصر؟؟
ثم أشار إليه بأصبعه بأن أجيب على أسئلته...
حاولت النطق لم أستطع وأخيراً بدأت أصدر صوت منخفض..
فقلت: نننن....نحن أربعة أصدقاء، و و و و وقد فكرنا فى رؤية هذا القصر من الداخل ولكى نتأكد من الأساطير والحكايات التى دارت حول قصرك، ووو نحن تسللنا إلى داخل القصر دون علم أحد حيث إنه غير مسموح لنا بدخوله....
نظر إليه بعينين ناريتين.. ثم أشار إلى مروة قائلا: وماذا عنك؟؟
هنا دبت الشجاعة فى جسد مروة وقالت: أنا مهتمه بالظواهر الغير مألوفة فى عالمنا وأحوال أن أعطي لها تفسير علمى....
وهنا قال د/ مدحت: لم نكن نقصد إزعاجك بل فضولنا البشرى هو الذى دفعنا لهذا فقط دعنا نرحل بسلام دون ان تؤذنيا..
هنا ضحك شبح البارون ضحكة مدوية ثم قال: حسناً لن أؤذيكم وأنتم الليلة ضيوف عندى وهنا رجعت كل التماثيل إلى قواعدها مرة أخرى وأصطحبنا البارون فى جولة فى قصر المهيب وهنا بدأ الذعر البادى على سارة يزول..
وبدأ البارون يحدثنا عن نفسه وعن حياته السابقة التى عاشها وصعدنا معه إلى الطابق الثانى وأخذ يحدثنا عن أعماله التى قام بها، وكيف إنه كان يعشق مصر وقد فضل أن يموت بها، ويدفن بأرضها.. وأخبرنا أنه دفن فى الكنيسة الملحقة بالقصر..
هنا سألت سارة: ولكن أيها البارون كيف أصبحت شبحاً؟؟
هنا نظر البارون إلى سارة نظرة مخيفة فتراجعت سارة إلى الوراء
ولكنه سرعان ما ضحك ضحكته المدوية وقال: لقد أحببت كل قطعة فى هذا القصر فهى جزء منى وفى السنوات الماضية بدأ بعض الشباب من عالمكم يتسللون إلى داخل قصرى ويقومون ببعض الطقوس المتعلقة بعبادة الشيطان فلم أسمح لهم بأن يتم ذلك داخل قصرى ففضلت ان أسكن داخل قصرى مرة أخرى بعد أن عقدت صفقة صغيرة لكى أصبح شبحاً، وبدأت أحارب كل من يأتى إلى قصرى ليقوم بتلك الطقوس الشيطانية...
أخذنا الحديث مع شبح البارون وأثناء الحديث تفقدنا برج القصر المكون من أربعة طوابق وجلسنا فى شرفة الطابق الأخير حيث كان البارون يحب أن يجلس لتناول الشاى..
وأخيراً أوشكت الشمس على الشروق فطلب منا البارون الإستعداد للخروج من القصر وعدم العودة مرة أخرى وأخبرنا إنه قد أستمتع بضيافتنا تلك الليلة...
أستعددنا للخروج من القصر، هنا أنفتح باب القصر على مصرعيه وخرحنا جميعنا من القصر ونحن غير مصدقين ما حدث بالداخل........
وعاد كل منا إلى بيته غير مصدق ما حدث...
وهنا أنتهت الليلة داخل قصر البارون
أتمنى أن تكونوا أستمتعتم معى بقصتى هذه وألا أكون قد بعثت فى نفوسكم الملل...
الخميس مايو 28, 2009 5:35 pm من طرف great.love
» انمي رومنسيه
الأربعاء أبريل 01, 2009 12:24 pm من طرف البلياتشو
» غريبــه كيـف تنسآني لجل وآحد مآ يستآهل..ْ}
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:29 pm من طرف البلياتشو
» اورآ’ق آ‘لـ خ ـرٍِيف
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:17 pm من طرف البلياتشو
» أصبحت مجرد ذكرى.....
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:15 pm من طرف البلياتشو
» البحر اغدر ام الانسان ...........!! ياريت حد يجوبني
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:13 pm من طرف البلياتشو
» لقـاء الكلمات ( الجزء الأول )
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:09 pm من طرف البلياتشو
» نعم لأنى أحبك
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:02 pm من طرف البلياتشو
» الى حبى الوحيد........
الثلاثاء مارس 31, 2009 1:28 am من طرف البلياتشو