إليك يامن عشقت النساء في أحرفك ..

نزارُ ..
أكنت تكتب الشِعْرَ
لتقيدَ بكلماتكَ نساءَ الكون ؟؟..
لتسجنهنَّ في قلعةِ عشقك؟؟ ..
أشَعَرتَ بالقوةِ وأنت تراهُنَ بألفاظكَ مقيدات؟؟
أكنتِ ترى الكونَ بما فيهِ امرأة ؟؟
هل تمنيتَ قطرات المطر كالنساء؟
أو تمنيتَ النساءَ كقطراتِ المطر ؟؟
إن كنتَ كذلك ..
فاعلم إنني أولى تلك النساء اللواتي لا يعشقنك ..
إنما يهوينَ شِعْرَكَ و أدبَكَ و قلَمَكْ ..
أنا إحدى عشراتٍ و ربما مئاتٍ
تجرعنَ الحريةََ في كلماتِكْ ..
إحدى إناث العالم
اللواتي أصبح الشعر لها أخاً حارساً ..
و منفذاً لآلامها و أفراحها ..
..
نزار..
قلمي هو ابنٌ لقلمك ..
ربما فقدت أميركَ الدمشقيُّ ..
لكن قلمكَ لن يحرمَ منه ..
صحيحٌ أنني أنثى ..
لكن قلمي أميرٌ فلسطيني ..
سيكون صديق قلمك ..القائد الدمشقي ..
...
نزار ..فليرحمك الله ..
علمتني من الآهِ ما علمتني ..
لكنك ليس مثل الآخرين ..
تعلمني الوصول و لا تعلمني كيف العودة ..
لأن الشِعْرَ لا عودةَ فيه ..
..
نزار ..
شواطئ الأدب كبيرة ..
و عمالقتهُ كثيرة..
اخترتكَ ..
لأكون بقلمي .. لكَ خليفةْ ..
...
....... و إن كنتَ كتبت شعركَ لترضي نفسكَ ..
أو تغير في الكون شيئاً ..
لترسم تلك اللوحة التي طالما حلمت بها ..
فاعلم أنك بطلُ قصةٍ ..
على الأقلِ في خيالي ..
و اعلم أيضاً..
أنك تنتصر بكل حرفٍ أكتبهُ
و بكل حرفٍ يكتب لأنك كنت دافعاً لهُ ..
نزار ..
لن يكون الحب ُ شيئاً
و الوطنيةً شيئاً
و الديانةُ شيئاً
و النساءُ شيئاً
كلها شيءٌ واحِدٌ